التغيير قوة لاترى كامنة في
داخل كل إنسان وموجودة في كل واحد منا , وهي التي تجعل الإنسان غنيا وتجعل أخر
مبدعا إلى غير ذلك .
إن هذه القوة لاتنتظر منا سوى أن نوقظها
من رقادها لنستمتع بالحياة ونعيش كأننا ولدنا من جديد ولكن هناك بعض الحواجز
المغلف لهذه القوة تمنعنا من الوصول إليها.
وللقضاء على هذه الحواجز يجب علينا
أولا الإيمان بوجود هذه القوة بداخلنا,وذلك من خلال الثقة بالنفس وإقناعها
بإمكانية التغيير وبعد ذلك نشرع في إعادة
برمجة أنفسنا من جديد. فكل واحد منا تعود في حياته على برنامج محدد، وغالباً ما
كان هذا البرنامج يتحكم في ماضينا وحاضرنا، ولكن هل يمكن أن نقوم بإعداد برنامج
جديد نتحكم نحن من خلاله بمستقبلنا؟
ممكن وذلك من خلال إدراكنا أن هذا
التغيير لن يقع إلا بنا ومنا ولذل يجب علينا أن تستفيد من تجارب غيرنا وأخطائهم،
ويمكنك أن نمارس هذه التقنية بمراقبة تصرفات الآخرين ومدى فشل أو نجاح هذه
التصرفات، أي أن نكسب خبرة من تجارب غيرنا، وهذا هو الإنسان الذكي الذي يشبه التاجر
الناجح لا يخسر شيئاً، بل تجده في حالة ربح دائم، فعليك أن تراقب جيداً وتحلل
وتستخلص العبر.
ومنه يجب علينا أن نفكر طويلاً ونقارن بين
ما سيكون وضعنا عليه إذا ظللنا على حالنا، وكيف سيكون وضعنا فيما لو تغيرنا أو قررنا
التغيير! نقارن مثلاً بين الحياة التعيسة التي نعيشها وبين الحياة السعيدة التي
سيمنحنا التغيير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق